تعرض شاب دنماركى عمره 36 عاما لحادثة منذ عشرة أعوام، نتج عنها بتر ليده اليسرى، مما جعله يعيش مأساة حقيقة فى تعامله مع الأشياء، ولكن التطور التكنولوجى الجديد فى عالم الأطراف الصناعية أهدى هذا الشاب طوق النجاة.
حيث تمكن العلماء من زرع يد صناعية للشاب إستطاع من خلالها أن يميز نوعية الأشياء التى يمسكها إذا كانت صلبة أو لينة وباردة أم ساخنة، ويدرك مدى الضغط الذى يمارسه عليها.
وقد نشرت المجلة العلمية والطبية الأوروبية فى عدد فبراير الحالى نتائج العملية التى أجريت لهذا الشاب، وأشارت إلى أن ما تم التوصل إليه هو طفرة حقيقية فى عالم الأطراف، حيث كانت الأطراف الصناعية -حتى وقت قريب- تتيح إمكان الإمساك بجسم خارجى، لكن الشخص لم يكن يستطيع تمييز الأشياء، وكان من الممكن أن يحطم كوبا من الماء نظرا لأنه يضغط عليه بقوة كبيرة دون أن يشعر بذلك.
واليد الصناعية الجديدة مجهزة بخلايا عظمية مرتبطة بالجهاز العصبى وهى بالتالى تخضع لأوامر المخ مثلها مثل الأطراف الطبيعية.
وهذا الإنجاز تم بالتعاون بين معاهد الأبحاث الأوروبية بتمويل من مشروع تابع للإتحاد الأوروبى بهدف تطوير يد صناعية تكون مماثلة تماما لليد الطبيعية.
الكاتب: سهير هدايت.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.